Tag Archive | Palestinian

جديد قيثارة فلسطين المبدع، عبد الكريم السبعاوي

توفيق أبو شومر

أمد/ سيظل بطلُ الإلياذة الفلسطينية، عبد الكريم السبعاوي، وقيثارةُ فلسطين يصدح بألحانه الشجية، في ديوانه الشعري الجديد (ديوان، ورد على الورد).

مَن يقرأ هذا الديوان، فإنه يسمع وقع اللحن الشجي بين الحروف والكلمات، يسمع لحن أرغول فلسطين وشبَّابتها ونايها وعودها الشجي يسمع لحن الشهداء والمناضلين، فهو يعزف بأرغوله لحن (بطاقة معايدة) لفلسطين:

(تتهاوى القِلاعُ… يسقط في كل شبرٍ شهيد

طمِى السيلُ… واستوحشَ الليلُ

فلسطينُ أنت السبيلُ، وأنتِ الدليلُ الوحيد)

عَزف بطلُ إلياذةِ فلسطين بريشته المثقفة، من أغصان زيتون فلسطين، ومن جميزها البلمي، عزف بلحنٍ شجيٍّ مرثيةَ بطولات الشهداء في غزة، والعراقيب، ونابلس، وجنين، والخليل وكل مدن فلسطين:

(ما زالتْ غزةُ صامدةً… رغم الحصار وسعار السجَّان

وما زالت نابلس تقاوم بالصدر العاري

وتعضُّ على الجرح خليلُ الرحمن

كنَّا نشكو من طاغيةٍ … صار لدينا طاغيتان)

لم يترك قيثارةُ فلسطين وترَ ربابتِه إلا بعد أن عزف أمنيتَهُ:

(حتى يُفجِّرُ أطفالُ غزةَ لي كُوَّةً في الجدار

ويحفرون بأسنانهم نفقا

كي أجوزَ به مِن وراء البحار)!

على العهد للشاعر عبد الكريم السبعاوي

إلى الصديق المناضل موسى عيسى سابا، رئييس جمعية الشبان المسيحيين في غزة، الذي حول قاعات و ملاعب الجمعية الى منارة إشعاعٍ وطني و ثقافي طوال فترة الإحتلال الصهيوني .. و ما
بعدها .. بمناسبة رحيلة

12992794_976843862393024_258926016_n.jpg

Building Bridges Across Language Barriers

Palestinian poet and novelist Abdul Karim Sabawi was invited to participate at Australia’s Multilingual Literary Heritage at Wollongong University. The following is part of his contribution on the importance of translation:

How else but through translating could we unearth our common humanity which lays the foundation of past eras and civilisations? Without translation, we would not have understood the laws of nature nor would we have made new innovations.

During their golden era, Muslims were ethnically diverse and tolerant of new ideas. Translation played a part in their accumulation of knowledge and their ability to exchange scientific discoveries from India, China, Persia, Greece, Rome to the rest of the Western world through the gates of Spain.

Today, here in Australia we are in desperate need for translation to play a part in bringing closer the ethnic communities, uniting them and preventing their polarisation and radicalism.

We are a society of many tongues, diverse cultures, multiple religions. We are equal partners in one free nation that gives us so much more than many other countries are able to give to their citizens.

The world outside our borders is a stage for many wars and conflicts, some older than Australian’s federation. Often times we find ourselves forced to suffer the consequences of these conflicts. We must bond together, understand one another, no matter how different our cultures are. Our salvation rests on raising new generations that are protected from the dangers of intolerance and hate both outside and inside our borders.

We need a revolution in the education system. Our teachers from kindergarten to year 12 must have the persistence of the profits the resilience of revolutionaries and the wisdom of philosophers so they can teach our children the difference between justice and injustice. In Hamlet, the king of Denmark was assassinated with a drop of poison in his ear; our children’s eyes and ears are prey to the poison of hundreds of media channels and thousands of Internet websites. Our children have no time for innocence or spontaneity or for drinking from the fountains of accumulated knowledge of human cultures of the past. Should it be a surprise then that some may become radicalised. We wonder how they leave us to participate in external wars that have nothing to do with their lives.

This challenge cannot be faced by the government but is in need of the work of NGOs, civil liberty groups and civil society. How to accept the other, respect other cultures, and maintain our humanity in order to guarantee justice is the only way to protect our youth from violence and radicalisation and a narrow-minded vision.

We need to build strong bridges between our cultures and translating texts and literature is a large part of that.

20150707_115241

From left to right: Panel – Arabic-Australian writing – Participating Chair: Nijmeh Hajjar spoke about the ‘The Arab Australian Novel: Intentions and Methods’ in it she highlighted some of the work of Mr. Abdel Karim Sabawi. Also on the panel were Abdel Karim Sabawi and Samah Sabawi presenting ‘Beyond Language: poetry in translation’ and Dr. Ahmad Shboul presenting ‘Reflections on the Life of Arabic Poetry in Australia’.

20150707_11310420150707_121135

قصيدة ” البشارة ” من الشاعر عبد الكريم السبعاوي الى غزة الصمود

هذا عصرُ الدنياصور اللاحمْ

وشوارع غزةَ

بركُ دماءٍ

و أصابعُ أطفالٍ

وجماجم ..

هل بقيت في ترسانات الناتو

أسلحة لم تقصف غزة هاشم؟؟!!

أقتل يا بنيامين

حتى لا يبقى في أرض فلسطين

الا أنفٌ مجدوعٌ

وجبينٌ راغمْ ..

أضرب يا بنيامين

ما زال هنالك طفل يرفع

بأصابعه شارات النصر القادم

***

هل نفذت أهداف الجرف الصامد

أضرب بالفوسفور ..

و بالناضد ..

أوباما يسمع صفاراتَ

الانذار بتل أبيبْ

ولا يسمع حشرجة القتلى

في الشجاعية والتفاحْ

أقتل يا بنيامين

هل كنا أحياء ولنا مثل الناس

قلوبٌ تنبضُ أو أرواحْ ..

نحن الأشباحْ ..

نحن خرجنا من صبرا و شاتيلا ..

من قبية من دير ياسين ..

أقتل يا بنيامين.

فالقانون الدولي يبيحُ لكم

قتل الاشباحْ

هل بقي رصاصٌ مصبوبٌ ..

أو أي رصاصْ

الموت خلاصْ

الموت كرامه ..

الموتُ العتقُ من الرِقِ الأزلي

ولن نحني الهامْ.

لا أستسلامْ ..

لا استسلامْ ..

وبشِّر تل أبيبْ ..

موعدنا الصبحُ

أليس الصبحُ قريبْ ؟؟!!

عبد الكريم السبعاوي

23-7-2014

في ذكراه التي لا تغيب

الى ناهض منير الريس

انتصبت قامته الغارعة أمامي فجأة.. وجاءني صوته الذي رافق سنين عمري ..  أما القصيدة التي ألقاها فهي القصيدة العامية  التي كان شاهداً على ميلادها قبل وفاته بثلاثة عشر عاماً. أوشكت دقات قلبي على التوقف..  فبعد عملية القلب المفتوح التي أجريت لي قبيل وفاته..  لم يكن ذلك مستغربا.. ولكن المستغرب هو انني أستوعبت المفاجأة  .. شيئا فشيئا .. وعاد بي الزمن لكي استعيد أياما  هي أجمل أيام العمر على الاطلاق. الذي كان يلقي القصيدة ليس ناهض الريس..  ولكنه أصغر أبنائه “سمير” وأقربهم شبها به  .. ويبدو أنني لم أكن ساعتها في تمام الوعي.. كنت قد أستيقظت لتوي من النوم ..  ولم أتناول قهوة الصباح بعد .. وشاشة الحاسوب تكفلت بالباقي .. أقتحمتني غزة على عادتها .. غمرتني نسمات صيفها العاطره.. وغيبتني عن نفسي تماما..  في لحظة من لحظات الاستلاب التي لا ترحم

بروحي تلك الارض ما أطيب الربى”

وما أحسن المصطاف و المتربعا

 و أذكر أيام الحمى ثم أنثني..

“على كبدي من خشية أن تصدعا

ناحت بها فيروز كما ناحت مطوقة بباب الطاق ..  الله ياصاحبي .. الله بارفيق عمري ..  وأخي.. وحبيبي .. الله يا أبا منير.. كيف عدت لي ولو لحظات أفعمت روحي بالغبطة و السعادة..  لم تذكرني بك .. فالذي يحيا كل دقيقة مثلك ..  لا ينسى أو يذكر..كان ذلك اليوم يوم جمعة  .. وكنت قد تعودت..أوائل ذلك الصيف الحضور بسيارتك الى الشاطئ القريب من النورس في الخامسة صباحا لكي تسبح في مياه البحر..  وأحببت أنا مرافقتك يومها ليس في السباحة فأنا أغرق في شبر ماء.. أو على رأيك “زي حجر الشومينتو” .. ولكن على سبيل النزهة و الوصول الى ثالث موجة من أمواج الشاطئ ” منتصب القامة أمشي..مرفوع الهامة أمشي” لا سباحة ولا ما يحزنون..حينما عدت من تمرين السباحة اليومي.. سمعتني أناجي بها.. أمواج البحر التي تحط على كتفي كأسراب النوارس

– ها .. قصيدة جديدة

.. و كتلميذ يتهيب الوقوف أمام أستاذه أجبتك .. – لعلها كذلك .. وأظنها هذه المرة قصيدة عامية

– أسمعني المطلع .. وتكمل اذا اعجبتني

..  كنت أعرف ان الامتحان عسير فأنت في الشعر لا تعرف المجامله .. :ولا تقبل الواسطه او الشفاعه .. كنت قد سكرت بالمطلع..  لم أتمالك نفسي.. انطلقت منشدا

بحر وسما

والموج خيل مطهمه

الها صهيل وحمحمه

وطيور من نتف الزبد

مالها عدد

جرت علينا اديالها

وحطت على اشكالها

و طيور لسه حايمه

بحر وسما

وايش ضل في غزة

سوى بحر وسما

وأرواح مرخوصه

على حب الوطن ومقدمه

وعيون درات دمعها

وقادت شمعها

وضلت على غمق الجرح متبسمه

بحر و سما

أشرت ياصاحبي الي منتجع النورس وراءنا و قلت..

– هيا الى مكتبك هناك .. وأكمل قبل أن ينقطع الوحي..

دفعتني دفعا الى الشاطئ .. يتبعني رهط من ابناء اخوتي..الذين كانوا يشاركوننا النزهةالمبكرة.. في مكتبي أكملت القصيدة كلها.. وبعد ساعتين.. قرأتها لك على الهاتف.. لم تجزها فقط .. ولكنك أخترت لها عنوان “ديرة عشق”  ولم أجد أنا أجمل من هذا العنوان  ليكون اسما لديوان شعري العامي الاول.  كيف أختار سمير من كل قصائدي  هذه القصيدة  ليهديها اليك يوم ذكراك؟! اي الهام سماوي نبيل وضعها على شفتيه؟!  وجعله يقدم لها تلك التقدمه التي أذهلتني .. هل كانت روحك الطاهرة قريبة الى ذلك الحد؟

رحمك الله ياأخي .. وحبيبي .. ورفيق عمري .. وجمعني بك ان شاء الله..

 “في جنة عرضها السموات و الارض أعدت للمتقين”

صدق الله العظيم

عبد الكريم السبعاوي

18- أبريل-  2014 أستراليا , كوينزلاند

%d bloggers like this: