Tag Archive | Gaza

جديد قيثارة فلسطين المبدع، عبد الكريم السبعاوي

توفيق أبو شومر

أمد/ سيظل بطلُ الإلياذة الفلسطينية، عبد الكريم السبعاوي، وقيثارةُ فلسطين يصدح بألحانه الشجية، في ديوانه الشعري الجديد (ديوان، ورد على الورد).

مَن يقرأ هذا الديوان، فإنه يسمع وقع اللحن الشجي بين الحروف والكلمات، يسمع لحن أرغول فلسطين وشبَّابتها ونايها وعودها الشجي يسمع لحن الشهداء والمناضلين، فهو يعزف بأرغوله لحن (بطاقة معايدة) لفلسطين:

(تتهاوى القِلاعُ… يسقط في كل شبرٍ شهيد

طمِى السيلُ… واستوحشَ الليلُ

فلسطينُ أنت السبيلُ، وأنتِ الدليلُ الوحيد)

عَزف بطلُ إلياذةِ فلسطين بريشته المثقفة، من أغصان زيتون فلسطين، ومن جميزها البلمي، عزف بلحنٍ شجيٍّ مرثيةَ بطولات الشهداء في غزة، والعراقيب، ونابلس، وجنين، والخليل وكل مدن فلسطين:

(ما زالتْ غزةُ صامدةً… رغم الحصار وسعار السجَّان

وما زالت نابلس تقاوم بالصدر العاري

وتعضُّ على الجرح خليلُ الرحمن

كنَّا نشكو من طاغيةٍ … صار لدينا طاغيتان)

لم يترك قيثارةُ فلسطين وترَ ربابتِه إلا بعد أن عزف أمنيتَهُ:

(حتى يُفجِّرُ أطفالُ غزةَ لي كُوَّةً في الجدار

ويحفرون بأسنانهم نفقا

كي أجوزَ به مِن وراء البحار)!

بطاقه معايدة للحبيبة

بطاقه معايدة للحبيبة من الشاعر عبد الكريم السبعاوي

مع الموسيقار ناهض الريس

 

تأسيس أول جريدة فلسطينية في غزة – من ذكريات الشاعر عبد الكريم السبعاوي

 

:يقول الأستاذ عبد الكريم السبعاوي

كان أحد الأخوين (أمين) مصطفى أو علي، يعني أنا لا أستطيع الآن أن أحدد من منهم – لأنه أنا ما كنتش كتير محتفي بوجودهم بغزة – قد ترأس اجتماعا بهيئة تحرير أول صحيفة فلسطينية تصدر بعد النكبة بالحجم الطبيعي للصحف وبوسائل الطباعة الحديثة، كل الطاقم الفني للمطبعة جاءنا من دار أخبار اليوم في مصر، سواء كان هدفهم تدريب أبناء القطاع على عمل ماكينات الطباعة الحديثة، المحررين الفلسطينيين تولى تدريبهم طاقم كبار محرري أخبار اليوم وعلى رأسهم الأستاذ أحمد زين نائب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، والمحررة الشهيرة الأستاذة: مريم روبين. كانت أخبار اليوم تعتمد على الطريقة الأمريكية في الصحافة وهي قائمة على الاثارة لرفع التوزيع وتنشيط الإعلانات دون أي اهتمام بالمبادئ والعقائد والمثل العليا.

تابع أحمد زين : الأولوية القصوى للإعلانات ثم للجرائم والحوادث ثم بعد ذلك للرياضة، وأوضح لنا في محاضرة قيمة أنه إذا عض كلب رجلا فهذا ليس خبر، الخبر أن يعض رجل كلبا، هذا الخبر يحتوي على الاثارة اللازمة لزيادة التوزيع وكسب مزيد من الإعلانات، التحليلات الدولية والمواضيع الأدبية، هذه لملئ الفراغات حين تشح الإعلانات، الوعظ مكانه المسجد، والتعليم مكانه الجامعة، والفن في المسرح.  الصحافة وظيفتها تحقيق الربح بأي طريقة عشان ضمان الاستمرار، تُشترى وتوفر الرواتب لموظفيها

  • الرواتب والمصاريف دي عايزه حزب أو دولة، فعيزنا ايه؟ نشحت! نجيب رواتبكم منين؟! اللي عايز يشغل الجريدة لازم يركز على الأخبار اللي بتجيب فلوس، عالفن والكورة والحوادث والجرايم والفضايح والصرعات زي تحضير الأرواح وحكايات الجن اللي بيسكنوا البيوت، ايه يا مريم؟! مين اللي عليك النهارده – من الجن يعني –

أغرق الجميع بالضحك سعداء، هتف أحد المحررين وقد نفد صبره: والقضية!؟

غمغم زهير الريس: ويل للشجيِ من الخلي.

قال أحمد زين: ما تتكلموا عربي عشان نفهم عليكم.

رد زهير: لا لا ما تخدش في بالك.

  • تعلموا الدرس، بدون توزيع عالي، مفيش إعلانات ومن غير إعلانات مفيش رواتب.

انتهى الاجتماع، وانفض مراسلو الجريدة ومندوبو الأخبار وبارونات الإعلانات. أشار زهير الريس للباقين أن يتبعوه الى مكتبه، محمد آل رضوان مدير التحرير المرشح، موسى سابا مدير العلاقات المرشح، الياس عزام سكرتير التحرير المرشح.

حين دخلنا المكتب كان يجلس خلفه فتى وسيم، مشغول بالتأشير على بعض المقالات، استقبلنا بحرارة، كان زهير الريس لم يقدمه لنا. جلس الى مكتبه وأشار لنا بالجلوس.

  • لماذا نسميها إذا أخبار فلسطين، فلنختر لها اسما آخر
  • علق موسى سابا: يا حج، هدول التنين: علي أمين ومصطفى أمين، بيتقربوا من عبد الناصر بإظهار اهتمامهم بفلسطين والقومية العربية وحتى العدالة الاجتماعية، يعني بالك، مخيمات اللاجئين في غزة يعني ايش بدها تعمل دعاية لحصصها في التموين! الفسيخ المعفن والفاصوليا والحليب المجفف وعلب اللحمة والسردينه. ابشري بالغنايم يا ام المطهر.
  • قال زهير بحزم: انسوا ما سمعتم، سنجعل صحيفة أخبار فلسطين خندقا لرص الصفوف وزرع الأمل وتصليب المواقف النضالية.
  • قال البيك  الرضوان مازحا: ورواتبنا يا حج؟ كيف بدك تدبرها؟
  • رد عليه بحزم: ستقبضون رواتبكم مجدا أيها المناضلون الشرفاء.

تدارك بابتسامة عريضة: نسيت أن أقدم لكم ابن عمي ناهض الريس، تخرج حديثا من كلية الحقوق بالقاهرة وعين وكيل نيابة في غزة، وهو شاعر عظيم مثلك يا أستاذ عبد الكريم، وقد تطوع مؤقتا بالإشراف على الصفحة الأدبية في جريدتنا.

لم أتبين في لهجته أي سخرية، فابتسمت للضيف.

انتهى الاجتماع المصغر، ودعوت الضيف الوسيم ليشرب زجاجة سفن أب مثلجة على سور الجريدة، فقبل. جلسنا متقابلين وتحتنا كان شارع عمر المختار يموج بأضواء السيارات التي تعبر في الاتجاهين. قال ناهض:

  • لا بد أنك بحاجة ماسة لسميع مثلي تناول زجاجة السفن أب من صبي البوفيه، أنا قبلت الرشوة، هات ما عندك.
  • لا يا سيدي، الرشوة لكي أسمع أنا منك، انت الشاعر القادم حديثا من القاهرة قلب العروبة النابض ومدينة الشعر والفن.

لم يتردد، اسمع هذه القصيدة، أهديتها لزعماء جبهة التحرير الجزائرية الذين اختطفتهم فرنسا ووضعتهم في الزنازين.

استمعت مشغوفا، وصل الى قوله:

((أتشتاقون نسم البحر في مقهى على الميناء، وشاي المغرب الأخضر …….))

لم أتمالك نفسي، بكيت. فسكت حتى هدأت نفسي وأكمل، كانت تلك ليلة فاصلة بالنسبة لي كشاعر، لم أعد بعدها لكتابة القصيدة التقليدية، قصيدة الوزن والقافية وعمود الشعر الذي يتبناه الخليل بن أحمد. صار ناهض استاذي ومثلي الأعلى وأخذت منه موقع المريد من شيخ الطريقة.

:يقول في مخاطبة الزعماء المغاربة الخمسة

أتشتاقون نسم البحر في مقهاً على الميناء وشاي المغرب الأخضر

حنانك غزتي أوليس فيك البحر وأحباب لبن بله

فزفي من نسائمك اللطاف اليه في المنفى

رسائل قبل أن تمضي تمر هناك من حيفا

هنالك حيث صياد عجوز يسمع المذياع

ويرفع كفه نحو الجزائر ضارعا ملتاع

هبيني انت واسمك انت حرية شعاعا استضيئ به

لأن الشمس ما عادت لتكفيني

لأن الشمس تشرق فوق إسرائيل والشعب الشريد معا

     لانك أنت لا تعطين من لا يستحقك ثم ملتمعا

 إحدى إجتماعات التحضير  للعدد رقم زيرو من جريده أخبار  فلسطن

من الشمال إلى اليمين الاستاذ زهير الريس رئيس التحرير ، الاستاذ موسى سابا مدير العلاقات العامة ، عبد الكريم السبعاوي محرر الصفحة الدولية ، الكاتب درويش عبد النبي ، الاستاذ محمد زكي ال رضوان مدير تحرير أخبار فلسطين ، الاستاذ سعد الدين الوليلي مدير الإدارة و على ما أظن الاستاذ أحمد الأغا محرر في الجريدة ، الواقفين عمال المطبعة.

على العهد للشاعر عبد الكريم السبعاوي

إلى الصديق المناضل موسى عيسى سابا، رئييس جمعية الشبان المسيحيين في غزة، الذي حول قاعات و ملاعب الجمعية الى منارة إشعاعٍ وطني و ثقافي طوال فترة الإحتلال الصهيوني .. و ما
بعدها .. بمناسبة رحيلة

12992794_976843862393024_258926016_n.jpg

Building Bridges Across Language Barriers

Palestinian poet and novelist Abdul Karim Sabawi was invited to participate at Australia’s Multilingual Literary Heritage at Wollongong University. The following is part of his contribution on the importance of translation:

How else but through translating could we unearth our common humanity which lays the foundation of past eras and civilisations? Without translation, we would not have understood the laws of nature nor would we have made new innovations.

During their golden era, Muslims were ethnically diverse and tolerant of new ideas. Translation played a part in their accumulation of knowledge and their ability to exchange scientific discoveries from India, China, Persia, Greece, Rome to the rest of the Western world through the gates of Spain.

Today, here in Australia we are in desperate need for translation to play a part in bringing closer the ethnic communities, uniting them and preventing their polarisation and radicalism.

We are a society of many tongues, diverse cultures, multiple religions. We are equal partners in one free nation that gives us so much more than many other countries are able to give to their citizens.

The world outside our borders is a stage for many wars and conflicts, some older than Australian’s federation. Often times we find ourselves forced to suffer the consequences of these conflicts. We must bond together, understand one another, no matter how different our cultures are. Our salvation rests on raising new generations that are protected from the dangers of intolerance and hate both outside and inside our borders.

We need a revolution in the education system. Our teachers from kindergarten to year 12 must have the persistence of the profits the resilience of revolutionaries and the wisdom of philosophers so they can teach our children the difference between justice and injustice. In Hamlet, the king of Denmark was assassinated with a drop of poison in his ear; our children’s eyes and ears are prey to the poison of hundreds of media channels and thousands of Internet websites. Our children have no time for innocence or spontaneity or for drinking from the fountains of accumulated knowledge of human cultures of the past. Should it be a surprise then that some may become radicalised. We wonder how they leave us to participate in external wars that have nothing to do with their lives.

This challenge cannot be faced by the government but is in need of the work of NGOs, civil liberty groups and civil society. How to accept the other, respect other cultures, and maintain our humanity in order to guarantee justice is the only way to protect our youth from violence and radicalisation and a narrow-minded vision.

We need to build strong bridges between our cultures and translating texts and literature is a large part of that.

20150707_115241

From left to right: Panel – Arabic-Australian writing – Participating Chair: Nijmeh Hajjar spoke about the ‘The Arab Australian Novel: Intentions and Methods’ in it she highlighted some of the work of Mr. Abdel Karim Sabawi. Also on the panel were Abdel Karim Sabawi and Samah Sabawi presenting ‘Beyond Language: poetry in translation’ and Dr. Ahmad Shboul presenting ‘Reflections on the Life of Arabic Poetry in Australia’.

20150707_11310420150707_121135

غزة من بعد عشرين حجة

أهداني الدكتور محمد البوجي مشكوراً هذا التسجيل .. لمقابلةً بثها تلفيزيون فلسطين من غزة قبل عشرين عام.

زهير إبن أبي سلمى مر بأطلال أم أوفى بعد عشرين حجة .. و لأياً عرف الدار بعد توهمه ..التوهم ليس وارداً في مثل حالتي  .. كل شيء واضح و جلي . غزة تحت الحصار المرير  منذ تسعة اعوام ..تلفزيون غزة تم تدميره مثل كل المرافق الاخرى  على يد من قررو إعادة غزة إلى العصر الحجري ..الأشقاء العرب يتفانون في حروبهم الأهلية و يدقون بينهم عطر منشم ..و قد أداروا ظهرهم للقضية التي كانت على حد زعمهم قضيتهم الأولى .. الشعب الفلسطيني وحده يواصل صموده الملحمي متحدياً ظلمة هذا الليل الحالك رافعاً فلسطين فوق أكتافه مثل نجمة صبح .. تنفتح عليها عيون أبنائه و تنطبق عليها عيون شهدائه و لا يرضى بغير النصر المبين طال الزمن أو قصر  .

حديث مع  هارون هاشم رشيد – صادق ابو سليمان وناهض الريس و  عبد الكريم السبعاوي وفوزي الحاج– لقاءات على شاشة تلفزيون فلسطين في استوديوهات غزة عام 1997

الهدهد..لا يحمل الرسائل

قيسيةٌ.. و يمن؟؟!!

فمن سيبشر الفونس؟؟

أن ملوك الطوائف صرعى

..وأن القلاع ستأتيه

كرهاً و طوعا

وان الزمن

سينكأ كل جراحاتنا

حين ندفن في كل شبر فقدناه

أندلســــــاً

***

ويا عرش بلقيس

..لا تنتظر هدهداً

..وكتاباً..و بسملةً

فبريد الاشقاء تحملهُ

القاذفاتَ المغيرات صبحا

المورياتُ الدياميسَ قدحا

 ..المثخناتُ القبائلَ

حرقاً و ذبحا

 ..الآخذاتُ البريئ الجميل

بمن ملأ الأرض جوْراً وقبحا

***

سقط السيف من يد سيف اليزن

..فَنِزِّي دماً

يا رؤس الجبالِ و فيضي

على مأربٍ و عدن

***

!!و فيم التفجع ؟؟

..لا القدس ضاعت

ولا مصر باعت

ولا مشيخات الخليج استطاعت

سنرش على الجرح ملحاً

و نسمي الخيانات صلحاً

 “وان “جاوز الظالمون المدى

فحسب فلسطين ان صليل السيوفِ

يرُج رواسي اليمن

***

وفي الشام يعلو الوثن

 ..على عابديهِ

ويمطر من جدفوا.. بالبراميلْ

حتى يُدوي العويلْ

و تصير الثغورُ خرائبَ

ينضحُ منها العفن

***

وبغداد تصحو على فتننٍ

..و تنامُ

وليس تنامُ الفتنْ

..غزاةٌ يدقون أطنابهم

وحماةُ حمىً يصبحون دُمىً

ولحى تتناسل من الف عامٍ

على الجانبينِ وتنشرُ

أوبئةً..و أِحَن

..لكى تحسم الامر

بين معاوية و الحسن

الفرات يفيضُ

بمن قُتلوا غِيلةً

ونخلُ السموات يُجهشُ

..نحن القتيلُ و قاتلهُ

و ولاةُ الدمِ المستباحِ

!!فمن .. سيطالب من؟؟

***

و في غزةَ الصامدين

يناطحُ أسوارَه الكركدن

فيا للجياع الحفاة العراه

..يموتمون عزاً

ولا يخفضون الجِباه

..ويالأشقاء يُوسُفَ

يلقونهُ في غيابة جبٍ

ويبكونهُ في العلن

***

وفي سبأٍ

تجلس الان بلقيسُ

في ملأٍ

 “وتُغمغم “ما كنت قاطعةً

علّ أشبيليه قاومت؟؟

علّ طُليطلةً؟؟

“ان الملوك اذا دخلوا قريةً”

***

اه يا ليل صنعاء

..خيم على الوطن العربي

المُكَبّلِ و المُرتهن

الى ان يزلزلَ زلزالَها الارضُ

يُبعثُ كُل شهيدٍ

و ينفض عنه الكفن

عبد الكريم السبعاوي

%d bloggers like this: